جريجور يوهان ميندل
وضع جريجور يوهان ميندل ( 1822-1884) أسس أحد أهم التخصصات العلمية في القرن العشرين وهو علم الوراثة. إنه كان شخصا عبقريا متواضعا، الذي سبق عصره باكتشاف قوانين الوراثة، شخصية متعددة المواهب بشكل لا يصدق.
الكاهن ورئيس الدير
عمل ميندل كاهنا ومن عام 1868 كرئيس لدير أوغسطينوس في برنو حيث كان هذا الدير يدعم العلم ويزود الأمداد اللازمة لمنديل.
المعلم
قد برع ميندل أيضا في مجال الخبرة التعليمية. عمل كمعلم في المدرسة الثانوية العليا في برنو، حيث قام بتقديم نتائج أبحاثه العلمية في عام 1865.
عالم الطبيعة
كان يقوم ميندل بإجراء التجارب الخاصة بتهجين النباتات. أدت نتائج هذا البحث إلى إكتشاف القوانين الأساسية للوراثة.
النحال
كانت تربية النحل هي هواية ميندل منذ طفولته كان يخترع طرقا جديدة لإيواء النحل شتاءً و طرق أفضل للوصول إلى خلايا النحل وكان يحاول من تهجين أنواع مختلفة من النحل.
عالم الأرصاد الجوية
كل يوم كان يقوم ميندل برصد الظواهر الجوية وكان يحتفظ بالسجلات الخاصة بها. كان من الأوائل الذي كان يهتم بالأنواء الجوية.
عالم في زراعة الفاكهة
كان ميندل عالما مرموقا في زراعة الفاكهة. قام بزرع الكروم وأنواع جديدة من أشجار الفاكهة وكان يحضر بإنتظام مسابقات زراعة الفاكهة.
حقائق مثيرة للإهتمام من حياة ميندل
جعل البازلاء مشهورة
كان يقوم ميندل بتجارب تهجين النباتات وخاصة بالبازلاء (Pisum sativum ). كان يُمكن تمييز أصناف البازلاء بسهولة من خلال خصائصها الخارجية المميزة. من بين هذه الأصناف اختار سبعة منها لإجراء أرصاده من حيث شكل بذورها ولونها وحتى طول ساقها. خلال تسع سنوات قام بزراعة 2700 نبتة من البازلاء وتوصل إلى الإستنتاجات المعروفة اليوم بإسم ثلاثة قوانين ميندل للوراثة.


استخدم الرياضيات
لم تكمن عبقرية ميندل المساهمة في العلم فقط في الكشف عن آلية التطور. إنّ نهج ميندل متعدد التخصصات هو مذهل للغاية. بالنسبة لتلك الحقبة الزمنية استطاع ميندل بطريقة غير مسبوقة أن يربط الجانب النظري بالجانب العملي واستخدم في عمله الطرق التي لم يكن علم الأحياء يعرفها في ذلك الوقت. كان ميندل من الأوائل الذي قام بتطبيق أساليب الرياضيات في الأبحاث البيولوجية.

بقي يواجه سوء الفهم
عندما قدم ميندل في عام 1865 نتائج تجاربه من خلال محاضراته، كانت الإستجابة لعمله ضئيلة. لم يفهم أحد عمل ميندل ولا أهمية ذلك العمل والذي تلاشى عن الوجود بسبب تأثر العالم وقتها بنظرية التطور التي وضعها داروين. لم يتم إعادة اكتشاف مساهمة ميندل إلا بعد مرور 16 عاما على وفاته، عندما تم التأكد من اكتشافاته ولُقب " بأبي علم الوراثة".

قام بوصف ظاهرة الإعصار
كان يقوم ميندل بإجراء قياسات الأرصاد الجوية يوميا ثلاث مرات في اليوم في بعض الأماكن في الدير لصالح معهد الأرصاد الجوية في فيينا. في إطار رصد الأحوال الجوية التي كان يقوم بها في برنو والمنطاق المحيطة بها، سجل هناك ظاهرة جوية تدعى الإعصار الذي اجتاح مدينة برنو في عام 1870. كان ميندل أول عالم الأرصاد الجوية الذي وصف علميا ظهور تلك الظاهرة.

التقى بياناتشيك
لم يكن فقط ميندل هو الشخص العبقري الوحيد، الذي كان يتواجد تحت سقف دير أوغسطينوس. لقد ترعرع هناك ليوش ياناتشيك والذي تلقى هناك تعليمه الأول منذ عام 1865. ولم يكن أحد سوى عملاق الموسيقى المستقبلي، الذي قاد في عام 1884 قداسا للراحل ميندل في دير برنو القديمة.